يُسدل الستار، اليوم الأحد، على الجولة الثانية لمرحلة المجموعات من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المُقامة حالياً في الكاميرون، عبر مواجهات عربية صعبة تنتظر الثلاثي، الجزائر وتونس وموريتانيا، لا بديل خلالها للفوز من أجل التقدم خطوة في سباق المُنافسة على التأهل إلى دور ثمن النهائي.
وفي المجموعة الخامسة، تتجه الأنظار العربية صوب اللقاء المُرتقب الذي يجمع بين منتخبي الجزائر وغينيا الاستوائية، بحثاً عن أول فوز لمُنتخب "محاربي الصحراء" حامل اللقب، وإنعاش فُرصته في التقدم إلى الصدارة.
وتنتظر الجماهير المواجهة المرتقبة بين منتخبي تونس وموريتانيا، في إطار المجموعة السادسة، التي تُمثل آخر فرصة، وتُعد لقاء الجريحين في الوقت نفسه، بحثاً عن أول 3 نقاط، والتقدم خطوة في جدول الترتيب. وخسر منتخب تونس أمام مالي بهدف دون رد بقرار من الاتحاد الأفريقي "كاف"، وكذلك خسرت موريتانيا أمام غامبيا بهدف دون رد، ودشّنا بداية سيئة للغاية في البطولة.
ويدخل المُنتخب التونسي اللقاء، وهو يأمل لحاق مهاجمه يوسف المساكني في المباراة بعد غيابه أمام مالي، وترك وقتها فراغاً في الهجوم، مع مجموعة أخرى من النجوم، مثل بلال العيفة وعلي معلول في الدفاع وحنبعل المجبري وعيسى العيدوني في الوسط ووهبي الخزري في الهجوم، بعد إصابات كورونا التي لاحقت الفريق وحرمته عدة عناصر مؤثرة، حيث يغيب السداسي، نعيم السليتي ويوهان توزغار وأسامة الحدادي ومحمد دراغر وديلان برون وعصام الجبالي، وشارك الثلاثي نعيم السليتي وديلان برون ويوهان توزغار أمام مالي في المباراة الأولى.
في المقابل، يدخل مُنتخب موريتانيا المواجهة بدوره تحت قيادة الفرنسي ديديه غوميز المدير الفني، وهو يعتمد على قوته الضاربة، مثل بابكر ديوب في حراسة المرمى وعلي عبيد وديادي ديارا والحسن حبيب وكاراموكو ديمبلي في الدفاع، ومحمد يالي وفوفانا وكوليبالي في الوسط وسليمان دوكارا وأبوبكر كمارا وأداما با في الهجوم، بطريقة لعب 4-3-3 المفضلة لدى غوميز، وأدى بها مواجهته الأولى أمام غامبيا.
وتشهد المجموعة السادسة أيضاً، لقاءً آخر صعباً، يجمع بين مالي وغامبيا، يمثل قمة المجموعة، في ظل امتلاك كلّ منهما 3 نقاط، ويتيح الفوز للمُنتصر منهما العبور رسمياً إلى الدور ثمن النهائي.